ورشة عمل من أجل نشر البرنامج الوطني للتغذية المدرسية
ترأس والي ولاية أدرار، السيد سيدي آتي الكتاب، يوم الثلاثاء في أطار، افتتاح ورشة عمل مخصصة لنشر البرنامج الوطني للتغذية المدرسية. وقد نظمت هذه الفعالية من قبل وزارة التربية الوطنية وإصلاح النظام التعليمي بالتعاون مع منظمة الأغذية العالمية (برنامج الأغذية العالمي)، وجمعت مديري المفتشين الإقليميين من الولايات الشمالية (أدرار، تيرس الزمور، دخلة نواذيبو، إينشيري).
التزام قوي لصالح التعليم والتغذية في كلمته الافتتاحية، ذكر السيد سيدي آتي الكتاب أن التعليم يحتل مكانة مركزية في برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد الشيخ الغزواني. وقال: “لقد التزم رئيس الدولة بوضع مدرسة جمهورية، نموذج تعليمي يعزز التضامن الاجتماعي ويعد الأجيال القادمة.” كما شدد على جهود الحكومة من أجل تعميم التعليم العمومي، خاصة من خلال تخصيص السنوات الثلاث الأولى من التعليم الأساسي للمدارس العامة، وهي خطوة هامة نحو تعليم “عمومي” بالكامل.
كما أبرز والي أدرار إنجازات البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، الذي يستفيد منه حالياً 242,548 تلميذاً موزعين على 1,711 مدرسة في أنحاء البلاد. ويعد هذا البرنامج، الذي يهدف إلى تحسين تغذية التلاميذ وتعزيز انتظامهم، من الركائز الأساسية للاستراتيجية التعليمية الوطنية.
شراكة مثمرة مع برنامج الأغذية العالمي والولايات المتحدة أعرب السيد سيدي آتي الكتاب عن امتنانه لبرنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة الأمريكية، ممثلة بمنظمة “كاونتر بارت”، لدعمهما المستمر لقطاع التعليم في موريتانيا. وأضاف: “لقد مكّن دعمهما في مجال التغذية المدرسية من تحقيق تقدم كبير، خاصة في المناطق الأكثر ضعفاً”.
من جانبها، أثنت السيدة مليكة أبابا، نائبة عمدة بلدية أطار، على هذه المبادرة، مشيرة إلى أنها تلبي احتياجات السكان المحليين. وقالت: “يعد هذا البرنامج استجابة حقيقية لاحتياجات الأسر ويساهم في تحسين ظروف حياة الأطفال.”
من جهته، أكد السيد حضرمي عبيدنا، رئيس جمعية أولياء الأمور، أهمية التغذية المدرسية في تنمية الأطفال. وقال: “التغذية السليمة أساسية لتمكين التلاميذ من التركيز والنجاح في المدرسة.”
برنامج الأغذية العالمي إلى جانب موريتانيا أكدت ممثلة برنامج الأغذية العالمي، السيدة كادياتا ثيام، التزام منظمتها بدعم جهود الحكومة الموريتانية في مجال التغذية للأطفال. وقالت: “نعمل يداً بيد مع السلطات لتعزيز التغذية السليمة والمتوازنة، خاصة في المدارس.” كما أشادت بالتقدم الذي أحرزه البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، داعية إلى استمرار الجهود للوصول إلى مزيد من الأطفال.
متابعة دقيقة لتحقيق نتائج مستدامة أكد مدير التغذية والتعليم الصحي، السيد سيدي هميني، على أهمية المتابعة الدقيقة لضمان نجاح البرنامج. وقال: “تعد هذه الورشة فرصة لتعزيز قدرات الفاعلين المحليين وضمان تحقيق الأهداف المرجوة.”
وقد جرت مراسم الافتتاح بحضور الحاكم المساعد لأطار، السيد جمال الدين فارو، وكذلك السلطات الأمنية للولاية. ويعد هذا الحدث خطوة هامة في تنفيذ البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، الذي يهدف إلى تحسين ظروف حياة التلاميذ وتعزيز النظام التعليمي الموريتاني.
بفضل هذه المبادرة، سيستفيد آلاف الأطفال في الولايات الشمالية من تغذية مدرسية ذات جودة، مما يساهم في تنميتهم ونجاحهم المدرسي. وتعد هذه الورشة شاهداً على الالتزام الجماعي من قبل السلطات والشركاء الدوليين والفاعلين المحليين من أجل تعليم شامل ومستدام في موريتانيا.